22 . 11 . 2021
بفضل الله تعالى تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الفرقان في برلين وجمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن والتي لها تاريخ عريق قريب ال30 سنة في تعليم وتحفيظ القرآن ويتبع لها مايزيد عن 1200 مركز قرآني موزعة في انحاء الأردن وأصدرت مايزيد على 200 اصدار متخصص لخدمة كتاب الله.
الاتفاقية ستفتح باب التعاون في عدة مجالات وأهمها تدريب كوادر جمعية الفرقان بالاضافة الى امكانية اقامة مشاريع وفعاليات مشتركة.
انطلاقاً من الرغبة المشتركة لكل من جمعية المحافظة على القرآن الكريم في المملكة الأردنية الهاشمية وجمعية الفرقان في دولة ألمانيا، في تعزيز التعاون فيما بينهما في مجالي القرآن الكريم وعلومه والدراسات القرآنية، وتحقيقاً للأهداف السامية والنبيلة التي يسعى كل منهما لتحقيقها، فقد تلاقت إرادة الطرفين على توطيد صور التعاون والتنسيق فيما بينهما من خلال اتفاقية تم توقيعها في أغسطس 2021 في العاصمة الأردنية عمان، ونصت هذه الاتفاقية على تبادل الطرفين التجارب والخبرات في مجال القرآن الكريم وعلومه والدراسات القرآنية بالاضافة الى التعاون في إقامة المؤتمرات والندوات والملتقيات القرآنية المحلية والخارجية والتعاون في مجال التدريب بالاضافة إلى التعاون في دعم وتسويق المشاريع والبرامج القرآنية بالاضافة إلى عدد من المجالات الأخرى التي تخدم الطرفين.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية المحافظة على القرآن الكريم تأسست عام 1991م بترخيص من وزارة الثقافة الأردنية، وهي الآن تتابع شؤونها من خلال وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وقد حقّقت الجمعية إنجازات كبيرة، فانتشرت فروعها ومراكزها في المملكة الأردنية، وخرّجت آلاف الحفظة والمجازين، وتخصصت في المجال القرآني حتى غدت مَعْلَماً يقصده المتعلّمون، ويَؤُمُّه الراغبون في تحصيل الخبرة في العمل القرآني، وتعقد الجمعية المؤتمرات والملتقيات القرآنية، وتُنظّم المسابقات الخاصة بحفظ القرآن أو أجزاء منه، والجمعية عضو اتحاد الناشرين الأردنيين والناشرين العرب، وأصدرت أكثر من 200 كتاب في مجال الدراسات القرآنية، والعديد من المناهج التعليمية والتربوية، وتشارك الجمعية في معارض الكتب الدولية في العواصم العربية، كما اهتمت الجمعية بذوي الاحتياجات الخاصة فطبعت المصحف وكتاب المنير في علم التجويد ومعاني كلمات القرآن بطريقة برايل للمكفوفين، وأنتجت تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة للصم والبكم.
وتجاوز أثرُ الجمعية حدود الأردن، حيث انتشر عددٌ مِن طلبتها ومعلّميها في عدد مِن دول العالم، واعتُمدت إصداراتها ومناهجها التربوية في عدد من المؤسسات القرآنية والتربوية حول العالم، فتجاوزت ببرامجها وأثرها حدود الأردن إلى مناطق مختلفة من الدول العربية والأجنبية.